حوار بين حبيبين من الفــــــــــ الصغير ـــــــــرعون

طال غيابها


فأيقنتُ كم أعشقها


وكم أشتاقُ الى رؤيتها


فأنتظرتها ...الى ان اتت


وذهبنا الى شاطئ البحر


لنتأمل منظر الغروب


فجلسنا وقالت ....


ماذا سنفعل ؟


فأجبتها ... سنسرد ابيات أشعار


كطيور مغردة فوق الاشجار


قالت ... ماذا ستسرد عنى؟؟؟


فنظرت اليها قائلا .....


أى امرأة أنتِ


يا ريحانة عطرى


وعنبر مسكى


يا ماسة على صدرى


ونبضا لقلبى


ونورا لعينى


أى امرأة انتِ


من اجلك تحديت الصعاب


ولقلبك أصبحت عنوان


وصرت حجة وبرهان


وبدونك حجر صوان


حبيبتى .....


عنكِ الاقلام قد جفت


فعيونك بحر بين جفون


وحبى لكِ ليس جنون


ومن أجلك حطمت حصون


فقاطعتنى قائلة ...


حصونى من أجلك قد زالت


أسوارى العالية أنهارت


وأصبحت أسيرة جدرانك

فأنت أجمل الالحان

عزفتها على أوتار قلبان


ورددتها بكل مكان


فأنت بحر مزدان


بياقوت ومرجان


وبقلب ملئ بالحنان


فأصبحت لك اسيرة بين جدران


ليست بجدران سجّان


بل جدران قلب ولهان


وجدت فيه كل أمان


ولن أرى عذاب على مر الزمان


فأبتسمتُ قائلا لها ...


كلامى ليس لسواكِ


يا عطراً بين طياتى


يا نوراً اضاء حياتى


فقالت .....


حياتى لك صفحة


تسطرها كيفما تشاء


حتى وان مزقتها قطعاً


فحبى لك من اجمل الاشياء


فقلت لها .....


حبى لكِ كالأنهار


تسرى بجميع الاقطار


ومن اجلك تعلمت الأشعار


وعزفتها لحناً على الاوتار


فقالت ...


قلبى أصبح لك نجما


وكوكبا يسكن بمدار


وتغير منه جميع الاقمار


فقلت لها ....


يا ملكة جميع الازمان


يا لؤلؤة بكل مكان


يا سر سعادة انسان


قالت


يا عطرا يملأ سكناتى


وحنانا يملأ جنباتى


يا كاسر كل معاناتى


فأنتهينا وابتسمنا وقد قاربت الشمس على الانتهاء


وهممت بالرحيل


فقالت انتظر



فأمسكنا بعصاة ورسمنا قلبان


على رمال البحر منقوشان


لتشهد الامواج


على قلبان لن يفرقهما شئ على مر الزمان