اهلا وسهلا بكم فى منتدى شــادي المنار الجريح
نتمنى لكم زيارة ممتعه
وللاستفادة من المواضيع يجب عليكم التسجيل
وشكراااا .تحياتي.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا وسهلا بكم فى منتدى شــادي المنار الجريح
نتمنى لكم زيارة ممتعه
وللاستفادة من المواضيع يجب عليكم التسجيل
وشكراااا .تحياتي.
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بحر الدموع وأمل الرجوع !!

اذهب الى الأسفل

بحر الدموع وأمل الرجوع !!  Empty بحر الدموع وأمل الرجوع !!

مُساهمة من طرف نانسى 12/7/2010, 9:13 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله ِ علام الغيوب ومصرف القلوب ، الحمدللهِ العالم بخائنة العيون وما تكنّهُ الصدور ، الحمدُللهِ الرحيم بنا إذا أجمحت النكبات على الكواهل وذرفتَ العيون عبراتها ، وتنهدت النفوس من زفراتها ، الحمدُ لله ِ المحي المميت سبحانه وتعالى له في كل يوم شأن ، الحمُدلله ِ حمداً كثيراً لانحصي ثناءً عليكَ أنت كما أثنيت على نفسك سبحانك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك قلت في منزل كتابك الحكيم :
( َالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ )
وصلى الله وسلم على النبي محمدوعلى آله وصحبه وسلم :
أحبتي وأخوتي يا من سكنتُم مهجتي ، وأستهلت بكم مودتي ، وأستعلت بكم همتي
سلامُ من الله ِ عليكم ورحمةً بها تطمئن قلوب الذاكرين
يقول المولى عزوجل :
(الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )
أحببت أن أعقد مجلس ذكر يعانق شغاف قلوبكم المؤمنة تأسياً ومحاكياً ببعض الأخيار ممن كان لهم بالأمس القريب مرابعاً ومنابر نور يُهتدى إليها من ضلّ السبيل أو غفل عن الخير ، مبتغياً في ذلك وجههَ الله لعل الله يرحمني ويزيد أجر الأخيار الذين سبقونا في نشر الخير والدعوة إلى الله في هذهِ الدار المباركة بأعضائها وزوارها الكرام.
فيا أهل الدار هذا بعض من قبس الأخيار نقلتها لعلّ الله أن ينفع بنا ، ولكَمّ يزدانُ المتصفحَ بمشاركاتكم كُلاً على حسب ِ جُهده ِ فلا تبخلوا على أنفسكم من الأجر والخير ، لن أُسهب زيادة لكن أترككم مع كتاب نفيس مفيد مؤثر للإمام جمال الدين أبي فرج بن الجوزي المتوفي سنة 597هـ بعنوان ( بحر الدموع ) وحققه الأستاذ جمال مصطفى محمود.
المجلس الأول :
أين المحبون والمُحِبَ لهم ... وأين من شتت الهوى وجمع
لهم عيون تبكي فوا عجبا ...لجفنِ صبّ إذا همّا ودمع
يقول الله تعالى في منزل كتابه الحكيم :
( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ )
وعن المصطفى صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" [size=12]قال الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني في ملأ ، ذكرتهُ في ملأً خيرٌ منه ، وإن ذكرني في نفسهِ ، ذكرتهُ في نفسي ، وإن تقرّب إليّ شبراً تقرّبتُ منهُ ذراعاً ، وإن تقرّب إليّ ذراعاً ، تقرّبتُ منهُ باعاً ، وإن أتاني مشياً ، أتيتهُ هرولةً" [/size]

وقال جابر بن عبدالله رضي الله عنه: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مسجد المدينة ، فقال:
" ان لله تعالى سرايا من الملائكة تجول ، وتقف على مجالس الذكر في الأرض ، فإذا رأيتم رياض الجنة ، فارتعوا".
قالوا: وما رياض الجنة يا رسول الله؟ قال:
" مجالس الذكر ، اغدوا وروحوا في ذكر الله تعالى ، ومن كان يحبّ أن يعلم منزلتهُ عند الله تعالى ، فلينظر كيف منزلة الله عندهُ ، فإن الله يُنزل العبدَ حيث أنزله من نفسه. صححه الحاكم في المستدرك، وضعفه الذهبي في التلخيص.
وقال عبدالله بن بسر: أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، إن شرائع الاسلام كثُرت عليّ فأمرني بشيء أتشبث به ، فقال:
" لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله تعالى"

إخواني ، إذا صعدت الملائكة من مجالس الذكر ، قال المولى جل علاه:
" يا ملائكتي ، أين كنتم ، وهو أعلم ، فيقولون: يا ربنا ، أنت أعلم ، كُنا عند عبادك يسبّحونك ويقدّسونك ويعظمونك ويمجّدونك ويسألونك ويستغفرونك ويستعيذونك ، فيقول: يا ملائكتي ، وما الذي طلبوا؟ ومما استعاذوا؟ فيقولون: يا ربنا أنت أعلم ، طلبوا الجنة ، وأستعاذوا من النار ، فيقول: يا ملائكتي ، أشهدوا أنّني قد أعطيتهم ما طلبوا ، وأمّنتهم مما خافوا ، وأدخلهم الجنة برحمتي"

وفي بعض الكتب المنزلة أن الله تبارك وتعالى يقول:
يا ابن آدم ما أجبرك ! تسألني ، فأمنعك لعلمي بما يصلحك ، ثم تُلح عليّ في المسألة ، فأجود برحمتي وكرمي عليك ، فأعطيك ما سألتني ، فتستعين بما أعطيك على معصيتي ، فأهمّ بهتكِ سترك ، فكم من جميل أصنعهُ معك ، ومن قبيح تعمله معي ، يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبدا.

وفي بعض الكتب المنزلة أيضا: يقول الله تبارك وتعالى:
عبدي ، إلى كم تستمر على عصياني ، وأنا غذيتك برزقي واحساني !!
أما خلقتك بيدي؟
أما نفخت فيك من روحي؟
أما علمت فعلي بمن أطاعني ، وأخذي لمن عصاني؟
أما تستحي تذكرني في الشدائد وفي الرخاء تنساني؟
عين بصيرتك أعماها الهوى ، قل لي بماذا تراني !!


قال مالك بن دينار:
دخلت على جار لي وهو في الغمرات يعاني عظيم السكرات ، يغمى عليه مرة ، ويفيق أخرى ، وفي قلبه لهيب الزفرات ، وكان منهمكا في دنياه ، متخلفا عن طاعة مولاه ، فقلت له: يا اخي ، تُبّ إلى الله ، وأرجع عن غيّك ، عسى المولى أن يشفيك من ألمك ، ويعافيك من مرضك وسقمك ، ويتجاوز بكرمه عن ذنبك.
فقال: هيهات هيهات! قد دنا ما هو آت ، وأنا ميّت لا محالة ، فيا أسفي على عمر أفنيته في البطالة. أردت أن أتوب مما جنيت ، فسمعت هاتفا يهتف من زاوية البيت: عاهدناك مراراً فوجدناك غداراً.
[size=21]نعوذُ بالله ِ من سوءِ الخاتمة ، ونستغفرهُ من الذنوب ِالمتقادمة .
يا أخي أقبل على قبلة التوجه الى مولاك ، وأعرض عن مواصلة غيّك وهواك وواصل بقية العمر بوظائف الطاعات ، واصبر على ترك عاجل الشهوات ، فالفرار أيها المكلف كل الفرار من مواصلة الجرائم والأوزار، فالصبر على الطاعة في الدنيا أيسر من الصبر على النار.
أمـــولاي إنـي عبـــدٌضعيـــفٌ ...أتيتك أرغــبُ بما لديكَ
أتيتكُ أشكو مصاب الذنوب ...وهل يُشتكى الضُرّإلا إليكَ
فمـنّ بعفــوكَ يـــــا سيـــدي ...فليسَ إعـتمادي إلا عليـكَ
[size=12]قال بعض السادة الأخيار لولده لما حضرته الوفاة:

يا بنيّ ، اسمع وصيتي ، وأعمل ما أوصيك به ، قال: نعم يا أبتي ، قال: يا بنيّ ، أجعل في عنقي حبلاً ، وجرّني إلى محرابي ، ومرّغ خدي على التراب ، وقل: هذا جزاء من عصى مولاهَ ، وآثر شهوتهُ وهواهُ ، ونام عن خدمة مولاهَ ، قال: فلما فعل ذلك بهِ ، رفعَ طرفهُ إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي ، قد آن الرحيل إليك ، وأزِفَ القُدوم عليكَ ، ولا عُذر لي بين يديكَ ، غيرأنك الغفور وأنا العاصي ، وأنت الرحيم وأنا الجاني ، وأنت السيد وأنا العبد ، أرحم خضوعي وذلتي بين يديكَ ، فإنه لا حولَ ولا قوةَ إلا بِكَ.
قال: فخرجتَ رُوحهُ في الحال ، فإذا بصوتٍ يُنادي من زاويةِ البيت سمعهُ كُلّ من حضرَ وهو يقول: تذلّل العبد لِمولاه ، وأعتذر إليه مّما جناهَ ، فقرّبه وأدناه وجعلَ الجنّة مأواهَ.[/size]


[size=12]عن أبي سليمان الداراني رضي الله عنه ، قال: قرأت في بعض الكتب المنزلة:
يقول الله تعالى:" بعيني ما يتحمل المتحملون من أجلي ، وكابد المكابدون في طلب مرضاتي ، فكيف بهم وقد صاروا إلى جواري ، وبحبحوا في رياض خلدي هنالك فليبشر المصغون بأعمالهم يالنظر العجيب إلى الحبيب القريب ، أترون أني أُضيع لهم ما عملوا؟ كيف وأنا أجود على المولين ، وأقبل التوبة على الخاطئين وأنا بهم أرحم الراحمين؟!!
وفي ختام المجلس أسأل المولى الكريم بمنهِ وكرمهِ أن يُجزل المثوبة والأجر لكل من قرأ وأتعظّ ، ويزيد من درجة من سيشاركنا الأجر بالمرور المفيد المثمر ، وأتمنى من الجميع أن يدعوا بهذا الدعاء ويقولوا " اللهم أستخدمنا في خدمة دينك "
وإلى لقاء في مجلس ذكر آخر إن كان لنا في العمر بقية
ودمتم في حفظ المولى الحافظ ورعايته
[/size]
[/size]
نانسى
نانسى
مشرفة
مشرفة

‎e0649e5
انثى عدد المساهمات : 528
نقاط : 743
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 20/07/2009
العمر : 31
الدولة : مصر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى